نرمين بنوتة مجاهدة
عدد المساهمات : 117 تاريخ التسجيل : 10/08/2011 الموقع : سوسو وبس
| موضوع: الصومال تحتضر فهل من مغيث ؟ الأحد سبتمبر 04, 2011 12:03 am | |
| http://www.m5zn.com/uploads2/2011/8/13/photo/08131117084311gm0jn4agmw.pngبسْم اللَه الرحمَن الرَحيمْ~----------------------- الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:يتعرض الصومال إلى مجاعة تنذر بموت 2 مليون من هذا الشعب المسلمفي غضون شهرين، الأمر الذي يستحث كل مَن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد أن يؤدي واجبه تجاه هذه الفجيعة لاعتبارات كثيرة، منها:----------------------------------------------- أولاً: الأخوة الإيمانية التي ربطت بين المسلمين في شتى بقاع الأرضعلى اختلاف ألوانهم وألسنتهم وديارهم، وجعلتهم كـ"الْجَسَدِ إِذَا اشْتَكَىمِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالحُمَّى" (رواه البخاري ومسلم).أبي الإسلام لا أب لي سواه *** إذا افتخروا بقيس أو تميـمثانيًا: ما يتردد على الألسنة من معاني الرحمة والشفقة، والأخوة الإنسانية،وكان "أويس بن عامر" سيد سادات التابعين يعتذر إلى الله إذا أواه الليلمن أن يبيت شبعان، وفي الأرض ذي كبد رطبة جائع، وكان هو يرقع ثوبه!-------------------------------------------- ثالثًا: ما نشاهده من إرسال الأمريكان قطعًا من الأسطول السادسلنجدة كلب وسط المحيط! وإنفاق حاكم عربي لمليون دولار على حديقة حيوان لندن! والتغني بجمعيات الرفق بالحيوان، وإرساليهود لطائرات الإغاثة لبعض الأماكن المنكوبة على جهة الدعاية، في الوقت الذي نجد السفه وإضاعة مليارات المسلمين، وقتل الأمريكان لمليون طفل عراقي بدماء باردة، والكيل بمكيالينمن "الأمم المتحدة"، و"المنظمات المشبوهة"؛ فلا يحركون ساكنًاتجاه مآسي المسلمين: كالمجاعة في الصومال، في الوقت الذي يقيمون الدنيا ولا يقعدونها إذا مات كلب عندهم!رابعًا: انتهاز فرصة حلول شهر "رمضان"؛ شهر الدعاء، والجود والكرم في حق المسلمين على مد يد العون لإخوانهم في الصومال بالغذاء، والكساء، والدواء، والمال، ومناشدة الهيئات الإغاثية، والجمعيات الخيرية على القيام بدورها..خامسًا: عدم اتخاذ الفساد المستشري والحروب التي دارت بينالصوماليين ذريعة لعدم مواساة الشعب الصومالي المطحون بين هذه وتلك، فنحن لا نترك حقًّا لباطل، وعلينا أن نبذل وسعنا في تكثير الخير والصلاح، وتقليل الشر والفساد ما وسعنا الأمر.--------------------------------------------- ونحن أولى كمسلمين بإغاثة إخواننا، والله تعالى يقول: {وَمَا تُقَدِّمُوا لأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ} [البقرة: 0]، ويقول: {لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ} [آل عمران: 92]. وفي صحيح مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، عن رسول الله قال: "من نفَّس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا، نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة،ومن يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والآخرة، ومن ستر مسلمًا ستره الله في الدنيا والآخرة،والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه". فيا أيها الموسرون، أنفقوا مما رزقكم الله تعالى، أغيثوا إخوانكم بما تجود به أنفسكم؛ فالمؤمن في ظل صدقته يوم القيامة، خصوصًا ونحن قادمون على شهر كريم،نسأل الله تعالى أن يجعلنا من صوَّامه وقوامه، فيه تضاعف الحسنات وتتنزل الرحمات، فشمروا -بارك الله فيكم- يا أهل هذه البلاد المباركة المملكة العربية السعودية حرسها الله؛ فإن الأنظار إليكم شاخصة،والأعناق إلى سخاء أيديكم مشرئبة، ولنتذكر قول الله تعالى: {وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ * الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلانِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ} [البقرة: 273، 274]. --------------------------------------------------- وقوله-كما في البخاري وغيره من حديث عدي بن حاتم-:"اتقوا النار ولو بشق تمرة". ولا تدعوا إخوانكم في الصومال لمنظمات التنصير والتبشير وأهل البدع والزندقة، لتعطف عليهم عطوف الذئب على الحمل،وتلتف عليهم التفاف الحية على الأرنب، فنحن أولى بأهلالصومال منهم، و"المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه،ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته" (أخرجه الترمذي وأصله في الصحيحين). __________________ | |
|